الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
- أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال: كل شيء في القرآن - أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله - أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان موسى عليه السلام كان رجلا حييا" ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فاذاه من أذاه من بني إسرائيل، وقالوا ما يستتر هذا الستر إلا من عيب بجلده. اما برص، واما أدرة، وأما آفة، وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا، وإن موسى عليه السلام خلا يوما وحده، فوضع ثيابه على حجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عليه السلام عصاه، وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر ثوبي حجر! حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله، وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربا بعصاه، فوالله ان بالحجر لندبا من أثر ضربه. ثلاثا. أو أربعا أو خمسا. فذلك قوله وأخرج البزار وابن الأنباري في المصاحف وة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان موسى رجلا حييا، وانه أتى ليغتسل، فوضع ثيابه على صخرة، وكان لا يكاد تبدو عورته، فقالت بنو إسرائيل: ان موسى عليه السلام آدر به آفة - يعنون انه لا يضع ثيابه - فاحتملت الصخرة ثيابه حتى صارت بحذاء مجالس بني إسرائيل، فنظروا إلى موسى عليه السلام كأحسن الرجال، فأنزل الله وأخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان موسى بن عمران كان إذا أراد أن يدخل الماء لم يلق ثوبه حتى يواري عورته في الماء". وأخرج ابن أبي شيبه في المصنف وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لا تكونوا كالذين آذوا موسى} قال: قال له قومه: انه آدر. فخرج ذات يوم يغتسل، فوضع ثيابه على صخرة، فخرجت الصخرة تشتد بثيابه، فخرج موسى عليه السلام يتبعها عريانا حتى انتهت به إلى مجالس بني إسرائيل، فرأوه وليس بآدر، فذلك قوله وأخرج ابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل الله وأخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقال رجل: ان هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فاحمر وجهه ثم قال "رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر". وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن سنان عمن حدثه في قوله - أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، ثم قال "على مكانكم اثبتوا، ثم أتى الرجال فقال: ان الله أمرني أن آمركم ان تتقوا الله، وأن تقولوا قولا سديدا، ثم أتى النساء فقال: ان الله أمرني ان آمركن ان تتقين الله، وأن تقلن قولا سديدا". وأخرج أحمد في الزهد وأبو داود في المراسيل عن عروة رضي الله عنه قال: أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}. وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر إلا سمعته يقول وأخرج سمويه في فوائده عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب الناس أو علمهم لا يدع هذه الآية أن يتلوها وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر قط إلا تلا هذه الآية وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الازرق سأله عن قوله أمين على ما استودع الله قلبه * فإن قال قولا كان فيه مسددا وأخرج الفريابي وعبد بن حميد رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله وأخرج البيهقي في الاسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله - أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن أبي شيبه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله {انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض} قال: الأمانة: ما أمروا به ونهوا عنه. وفي قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال: ان الله عرض الأمانة على السماء الدنيا فأبت، ثم التي تليها حتى فرغ منها، ثم الأرض، ثم الجبال، ثم عرضها على آدم عليه السلام فقال: نعم. بين أذني وعاتقي قال الله"فثلاث آمرك بهن فإنهن لك عون. اني جعلت لك بصرا، وجعلت لك شفرتين، ففضهما عن كل شيء نهيتك عنه، وجعلت لك لسانا بين لحيين، فكفه عن كل شيء نهيتك عنه، وجعلت لك فرجا وواريته، فلا تكشفه إلى ما حرمت عليك". وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن ابن جريج رضي الله عنه في الاية قال: بلغني ان الله تعالى لما خلق السموات والأرض والجبال قال "اني فارض فريضة، وخالق جنة ونارا، وثوابا لمن أطاعني وعقابا لمن عصاني فقالت السماء: خلقتني فسخرت في الشمس والقمر، والنجوم والسحاب والريح والغيوب، فإنا مسخرة على ما خلقتني، لا أتحمل فريضة، ولا أبغي ثوابا ولا عقابا، وقالت الأرض، خلقتني وسخرتني فجرت في الأنهار، فأخرجت مني الثمار، وخلقتني لما شئت، فإنا مسخرة على ما خلقتني، لا أتحمل فريضة، ولا أبغي ثوابا ولا عقابا، وقالت الجبال: خلقتني رواسي الأرض، فأنا على ما خلقتني، لا أتحمل فريضة، ولا ابغي ثوابا ولا عقابا، فلما خلق الله آدم عرض عليه، فحمله وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال: لما خلق الله السموات والأرض والجبال، عرض الأمانة عليهن فلم يقبلوها، فلما خلق آدم عليه السلام عرضها عليه قال: يا رب وما هي؟ قال: هي ان أحسنت أجرتك، وإن أسأت عذبتك، قال: فقد تحملت يا رب قال: فما كان بين أن تحملها إلى أن أخرج إلا قدر ما بين الظهر والعصر. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الاضداد والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن أشوع في الآية قال عرض عليهن العمل، وجعل لهن الثواب، فضججن إلى الله ثلاثة أيام ولياليهن، فقلن: ربنا لا طاقة لنا بالعمل، ولا نريد الثواب. وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن الآزواعي ان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عرض العمل على محمد بن كعب فأبى، فقال له عمر رضي الله عنه: أتعصي؟ فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الله تعالى حين عرض {الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها}، هل كان ذلك منها معصية؟ قال: لا. فتركه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ان الله قال لآدم عليه السلام"اني عرضت الامانة على السموات والأرض والجبال فلم تطقها فهل أنت حاملها بما فيها؟ قال: أي رب وما فيها؟ قال: ان حملتها أجرت، وإن ضيعتها عذبت، قال: قد حملتها بما فيها قال: فما عبر في الجنة إلا قدر ما بين الأولى والعصر حتى أخرجه إبليس من الجنة" قيل للضحاك: وما الأمانة؟ قال: هي الفرائض، وحق على كل مؤمن ان لا يغش مؤمنا، ولا معاهدا، في شيء قليل ولا كثير، فمن فعل فقد خان أمانته، ومن انتقص من الفرائض شيئا فقد خان أمانته. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال} قال: يعني به الدين والفرائض، والحدود، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه وأخرج الفريابي عن الضحاك رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الأمانة ثلاث. الصلاة، والصيام، والغسل من الجنابة". وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في سننه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: من الأمانة ان ائتمنت المرأة على فرجها. وأخرج ابن أبي الدنيا في الورع والحكيم الترمذي عن عبد الله بن عمرو قال: أول ما خلق الله من الانسان فرجه، ثم قال: هذه أمانتي عندك فلا تضيعها إلا في حقها. فالفرج أمانة، والسمع أمانة، والبصر أمانة. وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو رضي الله عنه قال: من تضييع الامانة: النظر في الحجرات والدور. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إلا ومن الأمانة، إلا ومن الخيانة، ان يحدث الرجل أخاه بالحديث فيقول: اكتم عني. فيفشيه". وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان من أعظم الامانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي اليه، ثم ينشر سرها". وأخرج الطبراني وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه وأبو يعلى والبيهقي والضياء عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا حدث الرجل بالحديث، ثم التفت فهي أمانة". وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن جرير بسند ضعيف عن الحكم بن عمير وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم"ان الأمانة والوفاء نزلا على ابن آدم مع الأنبياء، فارسلوا به فمنهم رسول الله، ومنهم نبي، ومنهم نبي رسول الله، ونزل القرآن وهو كلام الله، ونزلت العربية والعجمية، فعلموا أمر القرآن، وعلموا أمر السنن بألسنتهم، ولن يدع الله شئيا من أمره مما يأتون، ومما يجتنبون، وهي الحجج عليهم إلا بينت لهم، فليس أهل لسان إلا وهم يعرفون الحسن من القبيح، ثم الأمانة أول شيء يرفع، ويبقى أثرها في جذور قلوب الناس، ثم يرفع الوفاء والعهد والذمم، وتبقى الكتب لعالم يعلمها، وجاهل يعرفها وينكرها، ولا يحملها حتى وصل الي والى أمتي، فلا يهلك على الله إلا هالك، ولا يغفله إلا تارك، والحذر أيها الناس، واياكم والوسواس الخناس، فانما يبلوكم أيكم أحسن عملا" والله أعلم...
|